مؤسسة ننار منبر ثقافي فني فاعل في مدينة مالمو ،تأخذ على عاتقها مسؤولية التعريف بالثقافة والفن العربيين للجمهور السويدي بشكل خاص والأوربي عموماً وتعد حاضنة لعدد كبير من المفكرين المثقفين والأدباء والفنانين العرب المقيمين في أوربا وفي العالم العربي على حدٍ سواء ومن طرف آخر فهي تقرّب الثقافة والفن السويديين إلى الجمهور العربي ، فهي تقوم بمهمة ثنائية من شأنها أن توطد جسور التفاهم وزيادة الوعي وايصال رسائل الفكر والجمال لكلا الطرفين .
ومن هنا انبثقت فكرة بينالي أورورا كحدث فني أدبي ثقافي تبادلي يتيح الفرصة لتفاعل مباشر وواسع في الفن والثقافة بينهما. وبذلك يكون حدث فني جامع يدعو إلى الاندماج والتفاعل في أعلى صورهما على صعيد الإبداع والإلهام.
الاول هو الفن بما له من دلالات وما له من عمق بتاريخ العالم العربي وما له إيضا من تناص وتعالق مع الموسيقى والشعر سواء كان في الحضارة العربية او الحضارة الاوربية.
المرتكز الثاني هو الشعر. فالشعر في العالم العربي هو الفن الأدبي الأقدم والأسمى وهو حاضنة ثقافية ووجدانية. والشعر كأثر صوتي له بعد تعبيري رمزي في اللغة العربية. يتماثل مع صوت الشعر في اللغة السويدية. والمعرف عنها بالطاقة الصوتية التعبيرية التي تتخطى اللغة وقواعدها لتحمل المعنى من خلال ايحاءاتها وجرسها الصوتي فهي لغة تعبيرية موسيقية.
والمرتكز الثالث هو الموسيقى والتي بدورها تعكس ثقافات الشعوب و تبني علاقة مع لغتها وآدابها.هذه الثلاثية الفن والشعر والموسيقى تكاد تشكل وحدة ، أو تعددية للواحد.
فالشعر يقرأ كموسيقى و الفن هو ارتسام للشعر و هو الموسيقى البصرية إن هذه الثلاثية المدهشة تشكل دعوة مغرية للمبدعين في شتى المجالات المذكورة لإبداع أعمال تتجاوز المألوف. تستلهم من تلك العلاقة الثلاثية دون تحديد لماهية وتقنية العمل المبدَع فذلك متروك لما تجود به مخيلة الفنان سواء أكان لوحة أم عمل تركيبي أو ربما عمل تفاعلي موسيقى. هنا المجال مفتوح للتعبير. والأعمال المقدمة ستخضع للجنة مختصة للوقوف على السوية الفنية المطلوبة. لا على توجيه الفنان. وأسلوب طرحه لعمله الفني.